الهجاء والسخريّة فی
شعر ابن الرومي
بقلم عبد الكريم البوغبيش - أستاذ بجامعة آزاد الإسلامیّة، فرع آبادان.
- هذا المقال اقتبس من بحث (طرح) فی جامعة آزاد الإسلامية فرع آبادان بعنوان«الهجاء والسخریّة فی الشعر العربي القدیم»
- هذا المقال اقتبس من بحث (طرح) فی جامعة آزاد الإسلامية فرع آبادان بعنوان«الهجاء والسخریّة فی الشعر العربي القدیم»
المقدمة:
تحاول هذه المقالة
دراسة الهجاء والسّخریة عند الشاعر العباسي ابن الرومي، وقبل الدخول في صلب
الموضوع رأیت من الأرجح الإتیان بمقدمات حول الهجاء فی الأدب العربي ومن ثَمّ
اتطرق الی ما وجدت من هجاء وسخریّة فی دیوان الشاعر والمصادر الّتي اعتمدت علیها
في دراستي هذه.
الهجاء في الأدب
العربي:
یُعدّ الهجاء فنّ من
فنون الشعر العربي الغنائي الّذي یعبّر به الشّاعر عن عاطفة الغضب والإحتقار
أوالإستهزاء، ویمکن تسمیته فن الشّتم والسباب لأنّه علی عکس المدح وفي القصیدة الهجائیّة
نجد نقائض الفضائل الّتي یتغنّی یها المدح فالجهل ضد العلم، والجبن ضد الشجاعة،
والبخل ضد السخاء، والغدر ضد الوفاء، و...
عاش العرب في جزیرتهم
الأولی علی شکلٍ ابتدائي فیما یبدو، فقد عرض الباحثون لطبیعة العبث والنهب والسلب
ورکوب الاخطار، وصوّروا العربي فی صفات لا تعلق إلا بالقساة والمتوحشین [1]ورأوا أنّهم کانوا یتنافسون علی الریاسة، وأنّه قلّما یُسلمُ واحدٌ
منهم الأمرَ لغیره ولوکان أباه أوأخاه أوکبیر عشیرته، فتعدّد احکام والأمراء.
ویضیف ابن خلدون أنّ
العرب أصعب الأمم انقیاداً بعضهم لبعض للغلظة والأنفة وبُعد الهمّة والمنافسة.
وانتهی غیرُه إلی أنّ
العربي یثور علی کلّ سلطة ٍ تُحاولُ أن تحدّد ممن حریته ولوکانت في مصلحته، فهو دیمقراطي
مسرفٌ في دیمقراطیته إلی حدٍّ بعید، وهوعصبي المزاج، سریع الغضب یهیج للشئ التافه،
ثمّ لا یقف في هیاجه عندغایة، وهو اشدّ هیاجاً إذا جُرحت کرامته أو إنتهکت حرمة
قبیلته.
فإذا اهتاج َ أسرع
إلی السّیف واحتکم إلیه، وبادر شاعره إلی اللسان فَسلطه في شعر فیه الحماسة ُ وفیه
الهجاء المقذع یصوّر العدو هزیلاً والمهاجمَ ضعیفاً، ویبعثُ في نسبه الضعفَ وفی
خلقه الصغار وفي شکله الزرایة. [2]
ومردّ هذا الخلق عند اکثر
الباحثین الی طبیعة الأرض من فقر وإجداب، وضیق الأفق بالسکان، فینتعشُ البؤسُ
وتشتد الحاجة، وتحمدُ الشجاعةُ والوفاءُ والکرمُ، ویذمّ الجبن والخیانة والبخل،
وتنتحل الأنساب، ویدور الشاعر الهاجي حول هذه الموضوعات لیصیب مقتلاً من خصومه،
ویسرع إلی القوافي والصور فیصبّ غضبه علی الولاة والحکام والأمراء والملوک،
ویتناول المذاهب والادیان والعقائد، وینتصر لفریق علی فریق، کأنّه في حزب سیاسي
أوفرقة دینیّة، أوفي دعاوة سیاسیة واجتماعیة، کصحافة الیوم.
وکان من ذلک کلّه
دیوان في الهجاء کبیر، برع فیه الشعراء في القول والبلاغة والفصاحة، فعرضوا
للأنساب والأحساب والأعراض والأخلاق فصوّروها في خیال صادق أوکاذب، لا یبالون بما
یعترض سبیلهم من سمعة تتحطم أوکرامة تتهشّم أو أرومة تتهدّم، أونسب ینهار اوعرض
یفضح.
فقد کان الهدف النصر
علی الخصم لیس غیر، یتناولونه من نواحیه فیبرزونه في شکلٍ مُخزٍ، ویضعونه موضعَ
السخریة.
أسالیب الهجاء:
یذکر الاستاذ سراج
الدین محمد بأنّ للهجاء أسالیب عِدّة فمنها: [3]
الهجاء الواقعي:
الّذي یصوّر فیه الشاعر الشخص المهجوعلی حقیقته دون زیادة.
الإسلوب الساخر
الکاریکاتوري الّذي یتفنن فیه الشاعر بالصاق الصفات المثیرة للسخریّة بالشخص
المهجو.
الإسلوب الصریح:أي
الّذي لا یتورع فیه الشاعر عن ذکر إسم المهجووالإشارة إلیه بشکل مباشر.
أسلوب الهجاء
التعریضي : فیه یشیر الشاعر الی المهجومن بعید اشارة خفیّة ویترک الناس یفهمون الی
من یوجّه هجاءه.
انواع الهجاء:
الهجاء الفردي: یتوجه
فیه الشاعر الی شخص معین.
الهجاءالجماعي: یتوجه
فیه الشاعر الی جماعةمعیّنة.
الهجاء الخُلقي:
یتناول فیه الشاعر العیوب الأخلاقیة للمهجوکالجبن والکذب.
الهجاء الحلقي
:یتناول فیه الشاعر عیوب الجسد من أنفٍ طویلٍ أوقامة قصیرة. [4]
الهجاءوالسّخرية في
شعر العصر العباسي :
[5]
عندما ننظر الي العصر العباسي (الاول والثاني)، نجد انه كان قمة العصور الأدبية، فقد ارتقي فيه الادب وازدهر بصورة لم تحقق له من قبل في عصوره السابقة.
وبجانب هذا التطور الأدبي، حدثت تطورات كبيرة أخري في مجالات الحياة المختلفة، وكان ذلك بفعل مجموعة من العوامل المتشابكة الفاعلة، حيث « كان للحضارات الاجنبية من فارسية وهندية وسريانية، وغيرها تأثير كبير في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في هذا العصر، وكان للأدب – مراة الحياة في شتي وجوهها – نصيب كبير من التطور، فسار فية تيار جديد، شمل الأسلوب والموضوعات، وكان لرقي العقلية العربية وازدياد نموها الثقافي واحتكاكها الاجتماعي أثر أي أثر في تطور السّخرية وشيوعها، ويخاصة في ذلك المجتمع الّذي إنتشر فيه الترف ورغد العيش، وشاعت فيه الفكاهة والظرف، فلا غرابة أن يظهر العديد من الشعراء والكتاب الذين يتسم أدبهم بالسخرية : كبشار بن برد، وأبي نواس، حماد عجرد، وعبدالصمد بن المعذل، ومنصور الأصفهاني، والعتبي والحمدوني، وابن الرومي، وابن سكره، وغيرهم كثيرين». [6]]
ومعني ذلك، أن الأدب العباسي، قد أخذ بأسباب التطور والرّقي، وتخلی عن السذاجة، ومظاهر البداوة التي كانت تشيع في أدب بعض العصور السايقة.
ولم تعد السخرية – في هذا العصر – مجرد وسيلة للاضحاك أوالدعابة وانما أصبحت ظاهرة ضرورية ملحّة لخدمة المجتمع. [7]
ولقد كان هذا التطور الذي لحق فن السخرية في هذا العصر أثراً من آثار التطور الذي لحق فن الهجاء، فـ«الهجاء لشدة ارتباطه بالنفس كان أسرع الأغراض الشعرية استجابةً لهذا التطور، فقد كثر شعراؤه واتسع نطاقه، وتوطّدت موضوعاته السياسية والمذهبية والشخصية والاجتماعية، فأصاب تحولاً بيناً عن التهاجي القديم، وخاصة هجاء العصبيات بعد أن خفت حدة هذه العصبيات الي حد كبير، متغلغلاً في مطاعن خلقية ونفسية». [8]
ولقد كان لروح المنافسة بين الشعراء العباسيين أثرها الواضح في فن الهجاء حيث فتشوا عن الخفيّ من المثالب والعيوب في الاشخاص، وتناولوها وتفننوا في تصويرها وتجسيد ملامحها حتي في الخلفاء والوزراء، إن دعت الحاجة الي ذلك أوأحسّ شاعر بظلم من احدهم «وبذلك كان الهجاء الشخصي هواللون العام في العصر العباسي». [9]
ويخيل الي أنّ السّر في ذلك يرجع الي: تنامي الروح الفردية، والاستقلال الشخصي عند أبناء ذلك العصر، خلافاً لذي قبل، حيث غلبت القبلية والحزبية.
وغيرخافٍ أنّ الّذي يدخل معنا في السخرية من هذا الهجاء، هوما ابتعد الشاعرفيه عن ذكر العورات، وعن الاقذاع والافحاش في القول، مما يدلّ علي الإرتباط الوثيق بين الهجاء وبين فن السخرية .
ولعل أهم ما يلاحظ علی السخرية في هذا العصر: أنّها مالت إلي جانب السهولة في الاسلوب، والبساطة في التعبير والصياغة، بحيث أصبحت قريبة مما يلهج به النّاس في احاديثهم.
كما نلحظ أنّها مالت إلي نظم المقطوعات القصيرة؛ طلباً للخفة وسرعة إيلام المسخور منه. [10]
عندما ننظر الي العصر العباسي (الاول والثاني)، نجد انه كان قمة العصور الأدبية، فقد ارتقي فيه الادب وازدهر بصورة لم تحقق له من قبل في عصوره السابقة.
وبجانب هذا التطور الأدبي، حدثت تطورات كبيرة أخري في مجالات الحياة المختلفة، وكان ذلك بفعل مجموعة من العوامل المتشابكة الفاعلة، حيث « كان للحضارات الاجنبية من فارسية وهندية وسريانية، وغيرها تأثير كبير في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في هذا العصر، وكان للأدب – مراة الحياة في شتي وجوهها – نصيب كبير من التطور، فسار فية تيار جديد، شمل الأسلوب والموضوعات، وكان لرقي العقلية العربية وازدياد نموها الثقافي واحتكاكها الاجتماعي أثر أي أثر في تطور السّخرية وشيوعها، ويخاصة في ذلك المجتمع الّذي إنتشر فيه الترف ورغد العيش، وشاعت فيه الفكاهة والظرف، فلا غرابة أن يظهر العديد من الشعراء والكتاب الذين يتسم أدبهم بالسخرية : كبشار بن برد، وأبي نواس، حماد عجرد، وعبدالصمد بن المعذل، ومنصور الأصفهاني، والعتبي والحمدوني، وابن الرومي، وابن سكره، وغيرهم كثيرين». [6]]
ومعني ذلك، أن الأدب العباسي، قد أخذ بأسباب التطور والرّقي، وتخلی عن السذاجة، ومظاهر البداوة التي كانت تشيع في أدب بعض العصور السايقة.
ولم تعد السخرية – في هذا العصر – مجرد وسيلة للاضحاك أوالدعابة وانما أصبحت ظاهرة ضرورية ملحّة لخدمة المجتمع. [7]
ولقد كان هذا التطور الذي لحق فن السخرية في هذا العصر أثراً من آثار التطور الذي لحق فن الهجاء، فـ«الهجاء لشدة ارتباطه بالنفس كان أسرع الأغراض الشعرية استجابةً لهذا التطور، فقد كثر شعراؤه واتسع نطاقه، وتوطّدت موضوعاته السياسية والمذهبية والشخصية والاجتماعية، فأصاب تحولاً بيناً عن التهاجي القديم، وخاصة هجاء العصبيات بعد أن خفت حدة هذه العصبيات الي حد كبير، متغلغلاً في مطاعن خلقية ونفسية». [8]
ولقد كان لروح المنافسة بين الشعراء العباسيين أثرها الواضح في فن الهجاء حيث فتشوا عن الخفيّ من المثالب والعيوب في الاشخاص، وتناولوها وتفننوا في تصويرها وتجسيد ملامحها حتي في الخلفاء والوزراء، إن دعت الحاجة الي ذلك أوأحسّ شاعر بظلم من احدهم «وبذلك كان الهجاء الشخصي هواللون العام في العصر العباسي». [9]
ويخيل الي أنّ السّر في ذلك يرجع الي: تنامي الروح الفردية، والاستقلال الشخصي عند أبناء ذلك العصر، خلافاً لذي قبل، حيث غلبت القبلية والحزبية.
وغيرخافٍ أنّ الّذي يدخل معنا في السخرية من هذا الهجاء، هوما ابتعد الشاعرفيه عن ذكر العورات، وعن الاقذاع والافحاش في القول، مما يدلّ علي الإرتباط الوثيق بين الهجاء وبين فن السخرية .
ولعل أهم ما يلاحظ علی السخرية في هذا العصر: أنّها مالت إلي جانب السهولة في الاسلوب، والبساطة في التعبير والصياغة، بحيث أصبحت قريبة مما يلهج به النّاس في احاديثهم.
كما نلحظ أنّها مالت إلي نظم المقطوعات القصيرة؛ طلباً للخفة وسرعة إيلام المسخور منه. [10]
الهجاء والسخرية في
شعر ابن الرومي:
نبذة عن حیاة الشاعر:
[11]
هوعلي ابن العبّاس بن
جریح الرومي، ابوالحسن.کان مزیجاً من دم روميّ وفارسيّ.نزح أجداده الی بغداد عاصمة
الدولة العباسیة، فاقاموا فیها مع موالیهم بني العباس.مات والده وهوطفل.
وقدنزلت بابن الرومي
خطوبٌ فادحةٌ أفقدته الصواب، وزجته في لُجة عمیقة من التشاؤم والتطیر.وکان نهماً
الی الحیاة ومآکلها وطیّباتها، فطلبها بشدّة، واحتاج الی المال الجزیل، فلم یجده،
ولم یجدحظوةً لدی ارباب السلطان، کما لم یجد من البشر تقدیراً، ولم یلق إلّا هزءاً
وسخریّةً، فسخط علیهم، وتأفّفاً من الدهر والحیاة.
عاش ابن الرومي حتی
خلافة المعتضد، ورُوي أنّه مات مسموماً بتدیر من القاسم بن عبیدالله الوهبي وزیر
المعتضد، خشیة من لسان الشاعر، فقد کان ظالماً عاتیاً وخاف أن یهجوه ابن الرومي
فدسِّ له السّم في قطعة حلوی، ودسّ له من أطعمه إیّاها.فکانت وفاته في بغداد،
ودُفن فیها في مقبرة البستان، وقد نیّف علی الستین.
وأمّا سخریته وهجاؤ،
فهي إنتقامٌ اجتماعي وقصاصٌ رادعٌ من هولاء الناشزین الذین جسّدَعیوبهم واخلاقهم
فيشعره.وهومن هذا الطریق یُعبّر عن نقمة محروم وکان یرید أن یعیش عیشة تلیق برتبته
ومقامه العالي في رأیه، وبالمنزلة التي یری نفسه أحققّ بها من غیره، إلّا أنّه لم
یظفر بشئٍ من ذلک، وزاوله الحرمان، لهذا استخدم لسانه في الدفاع عن نفسه لأنّه
لایملک غیره.
«وبین السخریة الحزینة امرة، والسخریة التي تعکس شعوراًبالکارثة، والسخریةالضاحکة ، ینسحق العالم ویتفتت.فالسخریة تترجم حاجة روحیة؛ المجتمع یسحق الشاعر بلا مبالاته وانکاره، فیسحقه الشاعر بأنّ یسخر منه ویحتقره.کما نری خاصةعند ابن الرومي» [12]
فهذا المجتمع وبینهم أمراء وقادة، یسخر منه ویعتمد في إیذائه وکان یستهین بشعره وبشخصه، ویحرمه من العطایا، فیتألم إذ یری هودونه ینال العطایا، وهویکاد یبلغ اللقمة، فیسخر من هذا المجتمع الأعمی وأفراده
وابن الرومي یصور العاهات لدی الشخص المهجو، خُلقیة کانت أوخَلقیة ویأتي بها في هجائیاته ویسخر منها.وقد خصص قسماً هاماً من دیوانه له.وهوفي الحالتین، شدید الوطأة علی الشخص، یسلبمنه جمیع الصفات الحمیدة ویعطیه کل ّ المعایبوالرذائل ویسخر منه ویستهزء به، کهذه القصیدة: [13]
«وبین السخریة الحزینة امرة، والسخریة التي تعکس شعوراًبالکارثة، والسخریةالضاحکة ، ینسحق العالم ویتفتت.فالسخریة تترجم حاجة روحیة؛ المجتمع یسحق الشاعر بلا مبالاته وانکاره، فیسحقه الشاعر بأنّ یسخر منه ویحتقره.کما نری خاصةعند ابن الرومي» [12]
فهذا المجتمع وبینهم أمراء وقادة، یسخر منه ویعتمد في إیذائه وکان یستهین بشعره وبشخصه، ویحرمه من العطایا، فیتألم إذ یری هودونه ینال العطایا، وهویکاد یبلغ اللقمة، فیسخر من هذا المجتمع الأعمی وأفراده
وابن الرومي یصور العاهات لدی الشخص المهجو، خُلقیة کانت أوخَلقیة ویأتي بها في هجائیاته ویسخر منها.وقد خصص قسماً هاماً من دیوانه له.وهوفي الحالتین، شدید الوطأة علی الشخص، یسلبمنه جمیع الصفات الحمیدة ویعطیه کل ّ المعایبوالرذائل ویسخر منه ویستهزء به، کهذه القصیدة: [13]
یا سیّداً لم یزل
فروع
من رأیه تحتها أصول
أ مثلُ عمرٍ یَسُوم
مثلي
خسفاً وأیامُه حول
أ مثلُ عمرٍ یُهینُ
مثلي
عمداً ولاتنتضي
النُّصول؟
یا عمروسالت بک
السیول ُ
لأمّک الویل والهبول
وجهک یا عمروفیه طول
وفي وجوه الکلاب طول
فأین منک الحیاة قل
لي
یا کلبُ والکلبُ لا یقول؟
والکلبُ من شأنه
التعدّي
والکلبُ من شأنه
الغلولُ [14]
مقابح الکلب فیک طراً
یزولُ عنها ولا تزولُ
وفیه أشیاء صالحاتٌ
حماکَها الله والرسولُ
وقد یُحامِ عن
المواشي
وماتحامي ولا تصول
وأنت من أهل بیت سوء
ٍ
قصتهم قصة تطول
وجوههم للوری عِظات
لکن أقفاءهم طبول
نستغفر الله قد فعلنا
مایفعل المائق الجهول
ماأنسألناک ما سألنا
إلّا کما تُسأل
الطلول
صمتٌ وعیبٌ فلا خطاب
ولا کتابٌ ولا رسولُ
مستفعل فاعل فعول
مستفعل فاعل فعول
بیت کمعناک لیس فیه
معنی سوی أنّه فضول
لاحظنا فی القصیدة
کیف یجردّ الشاعرُ عمراً من کلّ معنی انساني ولا یری فیه سوی مجموعة عیوب فی العرض
کما فی النفس، فهویقدّم فی ذلک شعرهجاءٍ ساخروساخط.
وعند دراسةما اوردناه
من ابیات نجد في الشاعر الرغبةالشدیدة في الانتقام من المهجو.وهویعمد الی
المقارنةبینه وبین الکلب ویفضل الکلب فياکثر من حال ومجال، ولم یکتفِ الشاعر
بعمروبل یتعداه الی أهله فینال منهم بسخریته الحادة المقذعة.ثم یقابل بینه وبین
الطلول، ویتساوی الطرفان فی المقابلة في مجال الجدب والخرس والصمم والجمود ویستمر
الشاعر فی سخریته الحادة والناقمة فیشبه عمراًبالبسیط من اوزان الشعر الخالي من أي
معنی سوی الفضول، هکذایجعل ابن الرومي مهجوه مصدرسخریة ومجمع عیوب. وفیمایلي
نستعرض قصیدة أخری لابن الرومي – احد ائمة السخرية في العصر العباسي -ساخراً من
صاحب لحية طويلة: [15]
ان تطل لحية عليك
وتعرض
فالمخالي معروفة
للحمير
علق الله في عذاريك
مِخــلاة
ولكنها بغيـــــر
شعــــــير
لوغدا حكمها الي
لــطـارت
في مهب الرياح كل
مطير
ارع فيها الموسي
فانـك منها
شــهــد الله فــي
اثـام كـبير
لحية اهملت فسالت
وفاضت
فـالـيـهـا تـشـير
كفُّ المشيرِ
فــاتـق الله ذا
الــجــلال وغيّر
منكراً فيك مـمـكـن
الـتـغيير
اوفقصرهُ منها فحـسبك
منها
نصفُ شبر علامة
الـتذكـير
لــــوراهــا
الــنــبـي لأجري
في لحي الناس سُنة
التقصير
هذا النص يفيض بروح
السخرية والتهكم من بدايته الي نهايته، فهذه اللحية التي اهملت حتي غطت وجه
صاحبها، هي تشبه مخلاة الشعير الفارغة التي تعلق في رقبة الحمار، وهذه اللحية مهما
بلغ طولها وعرضها، فهي لن تزيد صاحبها شيئا من الاجلال والتكريم، لذا فالأحري بذلك
الانسان ان يرعی فيها الموسي؛ حتي يتخلص من هذا الاثم الّذي يرتكبه بسببها. [16]
« وواضح ان روح
المناقشة والحجاج – في الابيات المتقدمه – تطغی علي الروح الشعرية الحقيقية، فقد
استغل الشاعر هذا الموضوع ليعبر من خلاله عن معني في نفسه معني التفاوت بين فرد
وآخر في كثير من جوانب الحياة». [17]
وان كانت السخرية
التي تحملها الكلمات والعبارات بين طياتها سخرية مؤلمة موجعة، فهي تبلغ حداً لا
يطاول في الايلام والايجاع، وقد اعتمد الشاعر في ذلك علي المبالغة والتزيد، وهذا
الأسلوب يناسب السخرية، فالاسراف في كل شئ يضحك حتي ولوكان في الفضائل، ثم إنّ هذا
الاسلوب مرتبط بشئٍ في نفسية الشاعر، وهو« إنّه كان لا يرتاح لمنظر الإسراف في
اطالة اللحي، ولايقع من نفسه موقع رضي وقبول
».
والشاعر وان كان مجيداً – هنا – من الناحية الفنية؛ إلّا انّنا لا نوافقه علی إسرافه وغلوه في وصف اللحی وأصحابها ؛ لان إعفاء اللحية سنة محمدية وفطره انسانية...
ولما كان ابن الرومي يعلم أنّه يبالغ ويتزيد؛ فقد صدر بيته الاخير بـ«لو» التي تخفف من شدة المبالغة وتحدّ من إفراط التزيد. [18]
والشاعر وان كان مجيداً – هنا – من الناحية الفنية؛ إلّا انّنا لا نوافقه علی إسرافه وغلوه في وصف اللحی وأصحابها ؛ لان إعفاء اللحية سنة محمدية وفطره انسانية...
ولما كان ابن الرومي يعلم أنّه يبالغ ويتزيد؛ فقد صدر بيته الاخير بـ«لو» التي تخفف من شدة المبالغة وتحدّ من إفراط التزيد. [18]
ومن السخرية الحادة
القائمة علي الوصف المضحك، قول ابن الرومي في وصف رجل أحدب: [19]
قصرت اخادعه وغاب قذاله
فكأنه متربص لن يصفعا [20]
وكأنما صفـعت قـفــاه مــره
واحــس ثــانية لها فتجمعا
فابن الرومي هنا يصور قصير العنق، طويل الشعر المتدلي علي ظهره لا علي عنقه منقبضاً منكمشاً قد التصق رأسه بظهره في حركة تشنيجة لانه يتوقع ان يصفع علي قفاه، وكأنّما قد صفع مرّة وآلمه الصفع، فهويتجمع ليتقي الضربة الثانية، مما جعله مصفوعا طوال الدهر. [21]
قصرت اخادعه وغاب قذاله
فكأنه متربص لن يصفعا [20]
وكأنما صفـعت قـفــاه مــره
واحــس ثــانية لها فتجمعا
فابن الرومي هنا يصور قصير العنق، طويل الشعر المتدلي علي ظهره لا علي عنقه منقبضاً منكمشاً قد التصق رأسه بظهره في حركة تشنيجة لانه يتوقع ان يصفع علي قفاه، وكأنّما قد صفع مرّة وآلمه الصفع، فهويتجمع ليتقي الضربة الثانية، مما جعله مصفوعا طوال الدهر. [21]
وابن الرومي لا يباري
في الوصف السّاخر الضّاحك، فقد رُزق ملكة خاصة في السخرية والدعابة.
وابن الرومي – كذلك – يعبث بمهجوه عبث أصحاب الصور الكاريكاتيريه حتي يصيبه في مقتل «معتمداً في ضلك علي مهارته الفنبة التي تجسد وتشخص ما يريد الصاقه من صفات ساخرة». [22]
وقد جسد ابن الرومي لون بشرة بعض المغنيات في سخرية وتهكم لاذع حين يقول: [23]
رشت بخيلانها فجلـــــــدتها
منقوشـــة مثل جلد النمرة [ الخيلان : جمع خال، وهوالشامة السوداء التي تكون في البدن]]
فابن الرومي – في هذا البيت – يقف موقف الرسام الحاذق، الذي يستطيع بقدرته الفنية، وحسه المرهف أن يبرز مناطق القبح في هذه المغنية التي تسمی((شاغل)) فقد صورجلدها بانّه مطبوع بألوان سوداء موزعة توزيعاً دقيقاً في كافة جسدها، وقد صورت لفظة((رُشّت))في البيت هذا التوزيع الدقيق.
وابن الرومي – كذلك – يعبث بمهجوه عبث أصحاب الصور الكاريكاتيريه حتي يصيبه في مقتل «معتمداً في ضلك علي مهارته الفنبة التي تجسد وتشخص ما يريد الصاقه من صفات ساخرة». [22]
وقد جسد ابن الرومي لون بشرة بعض المغنيات في سخرية وتهكم لاذع حين يقول: [23]
رشت بخيلانها فجلـــــــدتها
منقوشـــة مثل جلد النمرة [ الخيلان : جمع خال، وهوالشامة السوداء التي تكون في البدن]]
فابن الرومي – في هذا البيت – يقف موقف الرسام الحاذق، الذي يستطيع بقدرته الفنية، وحسه المرهف أن يبرز مناطق القبح في هذه المغنية التي تسمی((شاغل)) فقد صورجلدها بانّه مطبوع بألوان سوداء موزعة توزيعاً دقيقاً في كافة جسدها، وقد صورت لفظة((رُشّت))في البيت هذا التوزيع الدقيق.
وعندما أراد ابن
الرومي ان ينقل هذا الشكل الي مخيلة السامع اوالقارئ، وصفه وصفاً دقيقاً مشبهاً له
بجلدة النمرة.
وایضاً له تصاویر اخری کاریکاتوریة ساخرة کأنها صورة فوتوغرافیةحین یهجواحد الاشخاص یسمّی أبوقرّة قائلاً: [24]
وایضاً له تصاویر اخری کاریکاتوریة ساخرة کأنها صورة فوتوغرافیةحین یهجواحد الاشخاص یسمّی أبوقرّة قائلاً: [24]
أ قصرٌ وعَوَرٌ
وصَلعٌ في واحدٍ؟
شواهدٌ مقبولةٌ
ناهیک من شواهد
تخبرناعن رجل
حي قائماً کقاعد
فکّ منه بصراً
مثل السّراج الواقد
وحتّ منه شعراً
أسود کالعناقد
انّ الشاعر فیما
تقدّم من ابیات یعطینا صورة مکتملة تبرز لنا العاهة علی طریقةٍ کاریکاتوریة ساخرة
دون أن یغیب عن ذهنه الربط بین الصور الخارجیة والنفس الحقیرة .هولم یخل قمیئاً،
ولکن صفعه علی قفاه، جعله علی هذه الصورة القمیئة، فإذا نظرت الیه لم تعرف إذا کان
قائماً أوقاعداً.
وایضاً له وصف في اعضاء جسم الانسان ویتخذه وسیلة لهجائه، مثلاً الأنف : [25]
وایضاً له وصف في اعضاء جسم الانسان ویتخذه وسیلة لهجائه، مثلاً الأنف : [25]
إذا نهضتَ کبا بوجــ
ــهک للجبین المعطس
ان کان أنفک هکذا
فالفیل عندک أفطس
إذا جلست علی الطریـ
ـــق ولا أری لک تجلس
قیل السلام علیکما
فتجیب أنت ویُخرس
وأخر في الانف: [26]
لک أنفٌ یاابن حربٍ
انِفت منه اللانوف
أنت فی القدس تصلي
وهوفي البیتِ یطوفُ
ومن قوله في صاحب
ادّعاء فارغٍ وهوابویحیی الفیلسوف: [27]
لا تُسقرط یا ابا
یحــ
یی أخانیک العجائز
قد فصحنا فوجدنا
ک رَکُوباً للجنائز
یا ابا یحیی تمتع
والهُ عن قطع المفاوز
وانتهز ما تشتهیه
إنّما العیشُ مَناهز
وکذا الفلسفةُ الــ
أولی فکانت طَنز طانز
...جَرّد الجُردان
باللیـ
ل، وصح :هل من مبارز..
لقد رسم لنا الشاعر
صورة هزلیه لمهجوه ابي یحیی الفیلسوف، تعبّر عن الطریقة التي یسلکها في رسم
المشاهد ودقّة المراقبة، بحیث لا تحتاج أي تفسیر وهي تنطق عن نفسها عن معایبها.«وهذا
الوصف اشمئزازيٌّ وسُخريٌّ في آنٍ واحد، وهوملئ بالحیاة التي تتمثّل فیه أروع
تمثیل، في أوجزلفظ، وأشدّ حرکةوأقوی فاعلية.وإنّه لیسیر في بدء أمره سیراً وئیداً
ثمّ یطالعک فجأة بما یفجّر الضحک تفجیراً، ویطله إطلاقاً». [28]
ویقول في رجل بخیل إسمه عیسی: [29]
ویقول في رجل بخیل إسمه عیسی: [29]
یُقتِّرُ عیسی علی
نفسه
ولیس بباقٍ ولا خالد
فلَویستطیع لتقتیره
تنفّس من مِنجرٍ واحد
عذرناه أیام إعدامه
فما عذرُ ذي بَخَلٍ
واجد [30]
رضیتُ-لتفریق أمواله
یَدَي وارثٍ لیس
بالحامد
وابن الرومي لا یهاجم
المهجومهاجمة عنیفة إلّا غاظه وألحق به سوءاً، فهوإذ ذاک هیاج وثورة، وکلامه إإذاک
سهام متطایرة وتتوخّی المقاتل ولا نخطئهاوتنقض علی الجسم والعِرض تمزیاً فاحشاً لا
تترک معه للمهجوسبیلاً الی القیامة.لفد سار ابن الرومي في هذا السبیل نفسه فبلغ
هذا الفنّ مبلغاً عظیماً جاوز فیه مراتب زملائه، في دقّة التصویر ولطف التعبیر،
وبراعة التسدید الی الهدف، والنیل من خصومه فقد قال في قوم یهجوهم:
صِلوني بأعراض ٍ لکم قد تمزّقت
تمزّق أطماراً علی ابن سبیل
فانظرالی هذه الصورة البارعة، وتخیّل هذه الاطمار البالیة الممزقة لتجد ها شبهاً في اعراض القوم، وقد تناثرت علی کل جانب، وتمزّقت من کلّ طرف، وکان مُقذعاً في شعره [31]
صِلوني بأعراض ٍ لکم قد تمزّقت
تمزّق أطماراً علی ابن سبیل
فانظرالی هذه الصورة البارعة، وتخیّل هذه الاطمار البالیة الممزقة لتجد ها شبهاً في اعراض القوم، وقد تناثرت علی کل جانب، وتمزّقت من کلّ طرف، وکان مُقذعاً في شعره [31]
کتمته أمّه، آباءَهُ
فلهذا أنکر القومُ
النّسب
لیتها أنبئتهُ عَن
آبائه
فلقد صُوّر فی خلق
عجب
لَم تزل
عرس«حریث»مَرکباً
لجمیع الناس تحنی
للرُّکب
فأنت لا تجد لفظاً
نابیاً، ولا عبارة جافة، ولا ذکراً لما تستحي من إیراده، وإنّما تتصور فداحة الهجاء
حین تعرف ما وقع لعرس الرجل وکثرة ما ورد علی أمّه فاختلط النّسب وضاع موقع الاب،
لأن المرأة سارت في کلّ رکب ومشت لکلّ خاطب ، فأین منها الشرف وکیف یکون منها
النسل الطیّب؟ [32]
وهو حین یهجوخالداً
القحطبي في قصیدةطویلة یقول في أمّه ما لم یقل شاعرٌ، ویوغل في الالفاظ البذیئة،
ونقتطف في حذرشدید بعض أبیاتها:
إذا ما ونی عنها
الزّناة
شقاشق من أرحامها
الخضر تهدر
ولیس بین هَلوکٍ
وحرّةٍ غیر خطبه
فهي رخیصة تُباع کما
بیعن الجاهلیات فةي سوق الخنا، وهي کجعبة تتلقی السهام، وهذاجدید لعصره أخذه من
وصف المعارک ورسم النصال تتکسر علی النصال .وقد عمد طریقة القدماء فيوصف النساء
وأضاف إلیها طریقته في التعبیر. [33]
وایضاً له ابیات هجائیّة فی خالد القحطبي: [34]
وایضاً له ابیات هجائیّة فی خالد القحطبي: [34]
یامستقر العار والنقص
أغنت مخازیک عن الفحص
انت الذي لیست لسوآته
ولا لنعمی الله من
شخصٍ
معاتب الناس وسوآتهم
قد جمعت لي منک لي
شخص
وأخری فی خالد: [35]
ما کرّم الله بني
آدمٍ،
إذ کان أمسی منهمُ
خالدُ
واللهِ لوأنّهم
خُلِّدوا،
حتی یبید الأبدُ
الآبدُ،
وأصبحَ الدهرُ
حَفیّاً بهم،
کأنّه، من بِرِّه،
والدُ
ولم یکن داءٌ، ولا
عاهةٌ؛
فالعیشُ صافٍ شُربه
بارد؛
ما کُلّفوالشکرَ، وقد
ضَمّهم،
وخالدُ اللؤم، أبٌ
واحدُ
وبعض من هجائه یتسم
بروح العناب ولیس من الهجاء المرّ اللاذع
: [36]
یا أخي هبک لم تهب لي
من سَعــ
یــک حظاًکسائر
البخلاء
أفلا کان منک ردُّ
جمیلٍ
فیه للنفس راحة من
عناء
یا ابا قاسم الذي کنت
ارجوه
ه لدهري قطعت متن
الرجاء
بِکرُ حاجات من بعدک
للشدّ
ة طوراً وتارةً
للرخاء
نمت عنها وما لمثلک
عذر
عند ذي نُهية علی
الإعفاء
لک مکر یدبّ في القوم
أحفی
من دبیب الغذاء في
الأعضاء
نعم لقد جال شاعرنافي
میدان الهجاء والسّخرية وحاز فیهما الرتبة العلیا وتمییز بتجسیمه الفني
للعاهات.ودیوانه مملوء بالهجاء والسخرية والشکوی والعتاب والتطیروالتشاؤم و...ونحن
لا نستطیع من خلال هذه المقالة أن نأتي بکلّ ما احتوی دیوانه من هجاء وسخرية،
ونکتفي بما أتینا به.
ملاحظة:لقد اقتبست
هذه المقالة من بحث جامعي((طرح)) أجري في جامعة آزاد الإسلامية، فرع آبادن واسم
البحث « الهجاء والسخرية في الشعر العربي القدیم» قام بإجراء البحث کاتب المقال
الدکتور عبد الکریم البوغبیش، استاذ بجامعة آزاد الإسلامية، فرع آبادان.
المصادر:
ابن الرومي:الديوان،
شرح أ/ أحمدحسن بسبح، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 1415هـ - 1994م.
ابن منظور، جمال
الدین، لسان العرب، دارصادر، بیروت، لبنان.
أدونیس((علي احمد
سعید))مقدمة للشعر العربي، دار العودة، بیروت، 1983م.
أمین، احمد، فجرالاسلام، ط11، 1975م.
أمین، احمد، فجرالاسلام، ط11، 1975م.
البستاني، کرم،
المجاني الحدیثة((المجلد الثالث))، انتشارات ذوي القربی، ط4، قم، ایران، 1998م.
التمیمی، قحطان رشید،
اتجاهات الهجاءفی القرن الثالث الهجری، دار المسیرة، بیروت، لبنان، بلا تاریخ.
حسین، طه
وآخرون:التوجيه الادبی، مطابع دار الكتاب العربي بمصر سنة 1953م
الحوفی، احمد،
الفکاهةفی الادب اصولهاوانواعها، مطبعة نهضةمصر1956م.
الشعّار، فوّاز،
الموسوعةالثقافیّة العامة((الشعراء العرب))، دار الجیل، بیروت، لبنان 1999م.
ضيف، شوقي، الشعر
وطوابعه الشعبيه علي مر العصور، الطبعة الثانية، دار المعارف 1977م.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ،
:العصر العباسي الثاني، دار المعارف، ط9، 1994م.
غراب،
سعیداحمد:السخریة فی الشعرالمصری فی القرن العشرین، دارالعلم والإیمان، مصر2010م.
الفاخوري، حنّا،
الجامع في الادب العربي((الادب القدیم))، دار الجیل، ط2، بیروت، لبنان، 1995م.
محمد، سراج الدین،
الهجاءفي الشعر العربي، دار الراتب الجامعیّة، بیروت، لبنان، بلاتاریخ.
لجنة الادباء الاقطار
العربیة، الهجاء، دار المعارف، دمشق، 1975م.
نعمان، طه، السخریةفی الادب العربی، دارالتوفیقیة بالازهر، ط 1،
القاهرة، مصر، 1978 م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق