د. سلام حياة
1
من يعمل في الشان السياسي سواء كان حزبيا حركيا ينتمي لتنظيم او لا ينتمي عليه الاهتمام بمجموعة من القضايا منها الكبير والشامل ومنها الفرعي والجزئي والصغير ..
لان مجموعة هذه القضايا صغيرها وكبيرها هي الشان السياسي ..
اما نظرية المركزي الفرعي والاساسي والثانوي فهي نظرية خاطئة لان الشان السياسي كل واحد لا يتجزأ
2
ان النضال السياسي للحزب التقدمي اليساري يفترض انه لا يسعى لجذب الجماهير للانضواء في اطاره التنظيمي ,,, بل يسعي كي تتقبل الجماهير سياسيته واهدافه ومطالبه .. اما الاطار التنظيمي فهو للنحبة للقادة للقيادة ..
فلا يمكن نهائيا واطلاقا ان تنتظم كل الجماهير في حزب او حركة ..
اما بعض الاحزاب التي حققت جماهيرية وانخرطت الجماهير في اطارها التنظيمي فقد كان هذا الانخراط مقابل اجرة (خدمات او راتب او منافع اخرى)
الخلاصة الحزب السياسي اليساري يسعى الى نشر رؤاه السياسية وليس عقيدته الايديولوجية بين الجماهير
3
المثقف السياسي المعزول المستثنى الذي لا قيمة ولا وزن له جماهيريا هو الذي لا يعرف لغة الجماهير .. والذي يستخدم العموميات والتعميم في حديثه او كتابته او عرض رؤاه .. وهو المتعالي المتكبر الذي ينظر الى النتس من عل ..
فهذا النوع من المثقفين هو خطر بشع وهم مناهضون ومعرقلون لخطوات وجهود التوعية التي يبذلها مناضلون جماهيريون
كونهم يعطون صورة ممسوخة ومكروهة عن المناضلين والمثقفين
4
الحزب السياسي اليساري التقدمي لا يستخدم ابدا عبارة (كما قلنا واثبتت الايام صحته) فالحزب اليساري التقدمي يثق بنفسه تماما ومصدر ثقته هو صحة رؤيته التي يثبتها الواقع والوقائع ..
وعندما يضطر الجزب لاستخدام هذه الجمله وما شابهها فان ذلك هو دليل وتاكيد على فشل رؤى الحزب ومقولاته وتحليلاته حيث ان الواقع لم يثبتها مما اضطره لذكرها في اطار كيل المديح لذاته
(اعجبني مثل نشرته احدى الصديقات يقول (ما حدن بيقول عن زيته عكر)
5
من دلائل فشل الحزب اليساري التقدمي استخدامه خطاب سياسي يدغدغ عواطف اعضاءه فيقول ..(قلنا كذا وطالبنا بكذا ورفعنا كذا ,, واعترضنا على كذا)
يفترض بالحزب الناجح القوي المتمكن الواثق من نفسه ان يقول لجمهوره واعضاءه .. حققنا كذا كذا .. وفشلنا بكذا وبكذا .. دون خوف او وجل
اما الحزب الضعيف المهزوز فانه حتى يحافظ على ما تبقى له من اعضاء وكم جمهور فانه يمدح نفسه ويمارس عمل اعلامي لتسويق نفسه حتى يبقى على قيد الحياة
علما بان الواقع يقول انه مكشوف ومريض ومعزول جماهيريا ولا دور سياسيا له
6
من اهم اسس نجاح الحزب السياسي اليساري التقدمي ان يعتبر ان العامل الذاتي هو الرئيسي في صناعة الاحداث الراهنة والسابقة واللاحقة .. والا يهرب من مسؤولياته ويلقي باللائمة على الظرف الموضوعي (العامل الخارجي) ..
لان مهمة ووظيفة الحزب السياسي الاولى والاساسية والرئيسية هي امتلاك القوة الذاتية التي تمكنه من التغلب على العامل الخارجي (الظرف الموضوعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق